- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الصوت بين الاعلام والتمثيل
الشعر العربي يحتاج إلى صوت جيد ، مدرب ، تدريباً حرفياً ، له خصائص معينة مثل دقة مخارج الحروف وسلامة النطق ، وثقافة الآداء ، والقدرة على خلق معاني جديدة مستولدة من البيت أو القصيدة ، وأصعب شرط هو قدرة صاحب الصوت على التحكم بالميزان الموسيقى ، وتوظيف الصوت لخدمة المعاني ، مثل الممثل والمطرب وبالطبع فإن كل مذيع بعتقد أنه حالة متفردة وأن قدرته خارقة ، وكل ممثل أيضاً يقول في داخله أنه يستطيع أداء الشعر ، ولكن الحقيقة أنه ليس كل صوت يصلح لهذه المهمة .
هل هناك تدريبات يمكن تحسين الص
وت من خلالها ؟
بالطبع ، ففي كتب تدريب الممثل الكثير من التدريبات التي يمكن الاستفادة منها وخاصة في مجال التحكم بالنفس والهواء ، وكيفية الآداء في أوضاع مختلفة ، لايكون الجسد على راحته ، ولأن هناك تعارض كبير بين مايدرس في كلية الاعلام وبين مايدرس في أكاديمية الفنون ، ففي مجال الاعلام يقولون لك أنه يجب أن يكون المذيع جالساً على كرسي ، مفرود الظهر ، مستقيم الصدر ، حتى يتنفس جيداً فيخرج كل حرف مشبع بالهواء اللازم ، أما في مناهج التمثيل فلا يستخدم هذا الشرط ، فالممثل يتعرض في مشهد للاعتقال والتعذيب أو مسجوناً ومحني الظهر ، فهل نطلب منه أن لا ينطق ؟ ويتم التمثيل بشكل صامت أم نعود للأستوديو ونقوم بعمل دوبلاج وتركيب الصوت فيخرج صوتاً لا يعبر عن الحالة أو المشهد ، ولأن التعبير عن المعنى كان هو الدافع لسيد درويش كي يصبح عبقرياً ، وللسنباطي ,ام كلثوم وسيد مكاوي وغيرهم من المبدعين الكبار ، فنحن نتبنى نظرية تعبير اللحن عن النظم ، وهي باختصار أن تعبر نبرات وطبقات الصوت عن الكلام المكتوب .
هذا التعبير له شرط واحد وبسيط : هو أن يتم توصيل معنى ، يحدث تراسل بين المرسل ( المذيع ) والمستقبل ( المستمع ) من خلال رسالتين : الأولى هي النص بمعانيه وأفكاره التي كتبها المؤلف أو المعد ، والثانية هي أن يتم تحميل أو شحن الكلمات بمعاني صوتية تعمق ماكتبه المؤلف ، وترسل للمستمع تصوراً دقيقاً وشعورياً لما يقوله المذيع .
أعتقد أن الموضوع لا يزال بحاجة للحوار
ولكن بعد أن نستمع لتجربة ونقيم مستواها ( إضغط هنا )
الول
تعليقات